ما هي الأعراض الشائعة لمرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد؟

نسخة فيديو (صوت كنص)

ما هي الأعراض الشائعة لمرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد؟

تتسم أعراض مرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد بتنوعها الواسع، وقد يعاني البالغون والشباب والأطفال من كل الأعمار من مجموعات مختلفة من الأعراض التي قد تكون عرضية أو تتقلّب بمرور الوقت.

وقد تشمل هذه الأعراض الشائعة الإرهاق أو التعب الشديدين، ومشاكل في الذاكرة أو التركيز، وضيق التنفس، وألم في العضلات أو المفاصل أو الصدر، وتغيرات في حاستي الشم والتذوق،

وتفاقم متأخر للأعراض بعد المجهود أو ممارسة الرياضة، واضطراب النوم، والصداع، وأعراض مثل الدوخة بعد الجلوس أو الوقوف، والطفح الجلدي، وغيرها. لذلك دعونا نستكشف بعض هذه الأعراض الشائعة. 

الإعياء أو الاجهاد

الإعياء هو المصطلح المستخدم لوصف الإرهاق الشديد. وهو لا يشبه الشعور بالتعب بعد يوم حافل بالجهد، لأن الإعياء لا يحدث غالبًا بسبب فرط النشاط أو الجهد، وقد لا يتحسن بعد الراحة المعتادة أو النوم.

ويبدو الشعور بالإعياء كاستنفاد لمخزونك من الطاقة، أو مثل حبل غير مرئي يسحبك للخلف باستمرار.

وقد يؤدي الإعياء إلى صعوبة في الحركة والتفكير، ويؤثر على قدرتك على المشاركة في الحياة الاجتماعية والمجتمعية، ويؤثر سلبًا على التعليم أو العمل. 

الخلل الإدراكي والذهني 

الخلل الإدراكي هو المصطلح المستخدم لوصف مشاكل التفكير، مثل الذاكرة والتركيز.

وقد تشعر أن تفكيرك أصبح أبطأ أو مشوشًا.

وقد تنسى  الكلمات أو يقل الانتباه، أو تواجه صعوبة في أداء المهام المتعددة، أو تصبح كثير النسيان، أو تعاني من إجهاد حسي زائد.

وقد يبدو الأمر مشابهًا للاضطراب الشديد للرحلات الجوية الطويلة أو الاستيقاظ الفجائي الساعة 2 صباحًا، لكن مع مرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد، قد تعاني من هذه الأعراض معظم الأوقات أو بعد بذل جهد بسيط،

مما يجعل المهام اليومية مثل التحدث أو القراءة أو الكتابة صعبة أو مستحيلة في بعض الأحيان. 

تفاقم الأعراض بعد المجهود 

تفاقم الأعراض بعد المجهود، المعروف أيضًا باسم التوعك بعد النشاط، هو المصطلح المستخدم لوصف تفاقم الأعراض المختلفة بعد الأنشطة مثل التفكير أو الحركة أو التواصل الاجتماعي أو نشاط معيّن كان من الممكن تحمله في السابق.

وتتفاقم الأعراض عادة بعد 12 إلى 48 ساعة من النشاط وقد تتبعها عودة بطيئة الى وضع البداية بشكل غير طبيعي  

وتستمر لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر، أو تؤدي في بعض الأحيان إلى انتكاسة.

ويصاحب تفاقم الأعراض بعد المجهود أعراضا قد تؤثر على كل جزء من الجسم، ويصعب التنبؤ بها أو التعامل معها، وغالبًا ما تتطلب الراحة التامة في السرير للتعافي كليًا أو جزئيا من النشاط.

وقد لا يدرك العديد من الأشخاص تفاقم الأعراض بعد المجهود، بسبب تأخرها وصعوبة التنبؤ بها في كثير من الأحيان، وعدم وضوح الأعراض للآخرين. 

عدم تحمّل الوقوف 

عدم تحمّل الوقوف، هو المصطلح المستخدم لوصف الأعراض التي تحدث بعد الجلوس أو الوقوف.

وقد تشمل الأعراض الشعور بخفة في الرأس أو الدوخة أو الإغماء أو الغثيان أو زيادة سريعة غير مريحة في ضربات القلب، من وضع الوقوف باستقامة.

وقد تلاحظ الأعراض عند الوقوف بلا حراك لبضع دقائق، أو الانحناء، أو الجلوس على كرسي مع وضع قدميك على الأرض، أو إذا كنت تعمل براحة أفضل على جهاز كمبيوتر محمول أو كمبيوتر لوحي أثناء الجلوس أو الاستلقاء.

وقد تزداد الأعراض سوءًا أثناء الدش أو الاستحمام الساخن، أو بعد وجبة كبيرة، أو خلال المدة المرافقة لفترة الحيض.  

قد لا نفهم تمامًا أسباب أو آليات كل هذه الأعراض. لكننا نعلم أنها حقيقية وتسبب إعاقة عرضية بين الأشخاص المصابين بمرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد. 

سنناقش في الفيديو التالي الطبيعة العرضية أو المتقلبة لمرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد.

Précédent
Précédent

لماذا يسمى مرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد بهذا الاسم ؟

Suivant
Suivant

الطبيعة العرضية لمرض فيروس كورونا (كوفيد) طويل الأمد